-A +A
«عكاظ» (الرياض)
أكد مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على ما طرحه ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في أول اجتماع لهيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض، بأن دول المجلس أمامها فرصة لتكون أكبر سادس اقتصاد في العالم إذا عملت بالشكل الصحيح في الأعوام القادمة، وأن عليها الاستفادة من الفرص في عصر التقلبات الاقتصادية.

وأكدت المملكة استمرار دعمها للاجئين الفلسطينيين باعتبار ذلك واجباً دينياً وإنسانياً، ورحبت بالمبادرة الفرنسية للدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام، وفقاً لمرجعيات عملية السلام وفي مقدمتها المبادرة العربية للسلام.

ووافق مجلس الوزراء في الجلسة التي عقدها بعد ظهر أمس (الإثنين) في قصر اليمامة بمدينة الرياض، على اتفاق بشأن استقدام العمالة المنزلية من بنغلاديش، فيما أقر تشكيل لجنة إشرافية لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم، وتعديل تشكيل مجالس إدارات مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة وخمس هيئات أخرى.

وكان أعضاء المجلس قد أعربوا في مستهل الجلسة عن عزائهم ومواساتهم لخادم الحرمين الشريفين والأسرة المالكة في وفاة الأمير تركي بن عبدالعزيز، ولأبناء الفقيد، سائلين الله له المغفرة والرحمة والرضوان، وألا يرى الجميع أي مكروه.

وأعرب الملك سلمان عن شكره وتقديره لقادة ومبعوثي عدد من الدول الشقيقة والصديقة، والأمراء والعلماء وكبار المسؤولين والمواطنين، الذين قدموا عزاءهم ومواساتهم في وفاة الأمير تركي بن عبدالعزيز، تغمده الله بواسع رحمته.

وأطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على فحوى الاتصال الذي أجراه بالرئيس المنتخب دونالد ترامب بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وما عبر عنه من تطلع المملكة إلى تعزيز العلاقات التاريخية والإستراتيجية مع الولايات المتحدة، والعمل معا لما يحقق السلم والاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط والعالم، وكذلك نتائج لقائه ومباحثاته مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الفريق أول جوزيف دانفورد وما جرى خلاله من بحث لمجالات التعاون الثنائي بين البلدين ومستجدات الأحداث في المنطقة.

التكتل الخليجي



وثمن مجلس الوزراء ما تضمنه البيان الصادر عن الاجتماع الأول لهيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية لدول مجلس التعاون من تقديرٍ لقرار قادة دول المجلس الذي جاء من منطلق الرؤية السامية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإنشاء الهيئة بهدف تعزيز العمل الخليجي المشترك، وكذلك ما حدده ممثلو دول المجلس من الخطوات التي تصاحب هذا التوجه الطموح ومن أولويات أساسية تحظى بالاهتمام والمتابعة الفورية.

وأوضح وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور عصام بن سعد بن سعيد في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء، أكد ما طرحه ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز خلال كلمته أمام الاجتماع الأول لهيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض، بأن دول مجلس التعاون الخليجي بحاجة إلى أن تتكتل في عصر التكتلات، وأمامها فرصة لتكون أكبر سادس اقتصاد في العالم إذا عملت بالشكل الصحيح في الأعوام القادمة، وأن عليها الاستفادة من الفرص في عصر التقلبات الاقتصادية.

تسوية مستحقات القطاع الخاص



ونوه مجلس الوزراء بما خرج به اجتماع مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية من الحلول والإجراءات لتسوية المبالغ المستحقة للقطاع الخاص على الخزينة العامة للدولة، التي استوفت اشتراطات الصرف والعمل على إنهاء الإجراءات اللازمة لإتمام الدفع، قبل نهاية العام المالي الحالي بنهاية ديسمبر 2016.

مؤتمر دولي للسلام

واستعرض المجلس عددا من الموضوعات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، مجددا تأكيد المملكة أمام اللجنة الرابعة في الأمم المتحدة، باستمرار دعمها للاجئين الفلسطينيين فيما تراه واجباً دينياً وإنسانياً، ودعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» من أجل تحقيق أهدافها الإنسانية ومواصلة أعمالها في تقديم الرعاية لأكثر من خمسة ملايين فلسطيني، حيث تتصدر المملكة قائمة المانحين الأساسيين.

وبين الدكتور عصام بن سعيد أن المجلس تطرق إلى ما أعربت عنه المملكة في كلمتها نيابة عن المجموعة العربية في الأمم المتحدة حول البند 50 المتعلق بتقرير اللجنة الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني، من قلقها البالغ جراء تصاعد العنف والأعمال الاستفزازية والعدوانية لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين الإرهابيين ضد الفلسطينيين، والإمعان في تحدي القرارات الأممية ذات العلاقة، مجددا المجلس ترحيب المملكة بالمبادرة الفرنسية للدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام، وفقاً لمرجعيات عملية السلام وفي مقدمتها المبادرة العربية للسلام.

إدانة الإرهاب



وعبر المجلس عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للهجومين اللذين استهدفا السفارة الفرنسية في العاصمة اليونانية أثينا، والقنصلية العامة الألمانية في مدينة مزار شريف بأفغانستان، وللتفجير الذي وقع في منطقة هاب بإقليم بلوشستان جنوب باكستان، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، وتأكيد المملكة أن هذه الأعمال الإرهابية تعد اعتداء صارخاً على الأعراف والتشريعات والقوانين الدولية، معربة عن عزائها ومواساتها لحكومات وشعوب تلك الدول ولأسر الضحايا.

وأفاد الدكتور عصام بن سعيد أن مجلس الوزراء اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، واتخذ القرارات اللازمة حيالها.

كما اطلع على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، ومن بينها التقريران السنويان للهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، وهيئة الإذاعة والتلفزيون عن عام مالي سابق، وأحاط المجلس علماً بما جاء فيهما، ووجه حيالهما بما رآه.

تجنب الازدواج الضريبي



ووافق مجلس الوزراء بعد الاطلاع على المعاملة المرفوعة من وزارة المالية، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (112 / 50) وتاريخ 19 / 12 / 1437، على اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية الجابون لتجنب الازدواج الضريبي في شأن الضرائب على الدخل ولمنع التهرب الضريبي، الموقعة في مدينة الرياض بتاريخ 6 /3 /1437... وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك.

اتفاقيتان مع المكسيك وموزمبيق



كما وافق بعد الاطلاع على ما رفعه معالي وزير الخارجية، وبعد النظر في قراري مجلس الشورى رقم (108 / 49) وتاريخ 18 / 12 / 1437 ورقم (111 / 50) وتاريخ 19 / 12 / 1437، على اتفاقيتين عامتين للتعاون بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومتي كل من: الولايات المتحدة المكسيكية، وجمهورية موزنبيق، الموقعتين في مدينة الرياض.

وقد أُعد مرسومان ملكيان بذلك.

استقدام العمالة المنزلية



ووافق المجلس بعد الاطلاع على المعاملة المرفوعة من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (109 / 49) وتاريخ 18 / 12 / 1437، على اتفاق بشأن استقدام العمالة المنزلية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية بنغلاديش الشعبية، الموقع في مدينة (دكا) بتاريخ 20 / 4 / 1436... وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك.

تعاون أكاديمي مع تركيا



كذلك وافق المجلس على قيام جامعة الحدود الشمالية بالتوقيع على مشروعي مذكرتي تفاهم للتعاون الأكاديمي وتبادل الخبرات العلمية بين جامعة الحدود الشمالية في المملكة العربية السعودية وكل من جامعة (أنقرة) وجامعة (إسطنبول) في جمهورية تركيا، والرفع بما يتم التوصل إليه، لاستكمال الإجراءات النظامية.

الإستراتيجية الوطنية للنقل



وافق مجلس الوزراء على أن يكون تنفيذ متطلبات دليل التخطيط الشامل لقطاع النقل ـ الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم (145) وتاريخ 6 / 5 / 1434 ضمن تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للنقل - الصادرة بقرار مجلس الوزراء رقم (4) وتاريخ 3 / 1 / 1433 - على أن تتم متابعة ذلك من قبل الفرق المشكلة لتنفيذ الإستراتيجية.

تعديل تشكيل مجالس إدارات



ووافق المجلس على قرارات تستهدف استكمال الإجراءات اللازمة الخاصة بعدد من الأنظمة والتنظيمات والأوامر والقرارات المرتِبة لبعض المصالح العامة التي تأثرت بما ورد في الأمر الملكي رقم (أ / 133) وتاريخ 30 / 7 / 1437هـ، وذلك وفقاً للتفصيلات الواردة في القرارات آنفة الذكر.

ومن أبرز ما تضمنته تلك القرارات تعديل تشكيل مجالس إدارات هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وهيئة تنمية الصادرات السعودية، ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، وهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج.

ترقيات وتعيينات



وافق مجلس الوزراء على تعيين الدكتور فهد بن إبراهيم الشثري عضواً في مجلس إدارة بنك التنمية الاجتماعية ممثلاً لمؤسسة النقد العربي السعودي، فيما وافق على ترقية كل من محمد بن عبدالعزيز بن فهد المطيري على وظيفة (مدير عام الشؤون القانونية والتعاون الدولي) بالمرتبة الخامسة عشرة في وزارة الداخلية، خالد بن سلطان بن خليل بن قرملة على وظيفة (أمير الفوج الرابع عشر) بالمرتبة الخامسة عشرة في وزارة الحرس الوطني، الدكتور عبدالرحمن بن حمد بن عبدالله الحميضي على وظيفة (مستشار إداري) بالمرتبة الخامسة عشرة في وزارة التعليم، وأحمد بن سلطان بن شيرشير على وظيفة (الوكيل المساعد لشؤون المحاكم) بالمرتبة الرابعة عشرة في وزارة العدل.

لجنة وطنية لتسهيل النقل والتجارة في دول (إسكوا)



وافق مجلس الوزراء على تشكيل اللجنة الوطنية لتسهيل النقل والتجارة في دول منطقة (إسكوا) برئاسة ممثل من الهيئة العامة للاستثمار، وعضوية عدد من ممثلي الجهات الحكومية ذات العلاقة، وخمسة أعضاء من القطاع الخاص، وتكون مدة العضوية في اللجنة ثلاث سنوات قابلة للتجديد لمدة مماثلة لمرة واحدة فقط، على أن تتولى اللجنة المهمات الموكولة إلى اللجان الوطنية لتسهيل النقل والتجارة في دول منطقة (إسكوا)، المبينة في دليل إنشائها.

جاء ذلك بعد الاطلاع على المعاملة المرفوعة من الهيئة العامة للاستثمار، في شأن تحديد الجهة التي تتولى المهمات الموكولة إلى اللجان الوطنية لتسهيل النقل والتجارة في دول منطقة (إسكوا)، وبعد الاطلاع على دليل إنشاء اللجان الوطنية لتسهيل النقل والتجارة في دول منطقة (إسكوا)، وبعد الاطلاع على توصية اللجنة الدائمة لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم (8 - 51 /‏ 37 /‏ د) وتاريخ 5 /‏ 12 /‏ 1437.

كما وافق المجلس على اعتماد الحساب الختامي للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية للعام المالي (1435 /‏ 1436).

..ولجنة إشرافية لسقيا زمزم



قرر مجلس الوزراء تشكيل لجنة إشرافية لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم، برئاسة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وعضوية ممثلين من كل من: وزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الحج والعمرة، وشركة المياه الوطنية، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية. وعضو من القطاع الخاص من ذوي الخبرة والاختصاص، يعينه الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.